“عندما تصبح المرأة التونسية منعوتة عند العرب بجهاد النكاح”

“بعد يوم من الندوة الصحفية التي عقدتها وزارة الداخلية بخصوص تنظيم انصار الشريعة واتهامها له في العمليات الارهابية التي عصفت بتونس مؤخرا، حاولنا ان نتابع اصداء هذه الندوة في وسائل الاعلام العربية، وهنا كانت الصاعقة الكبرى... وسائل الاعلامي العربية وبمختلف انواعها" مكتوبة الكترونية و مراية" لم تمسك من هذه الندوة الصحفية سوى التصريح بالقبض على فتاة من مواليد 1996 اعترفت في التحقيق بتجنيد الفتاة لما يعرف بجهاد النكاح في الشعانبي، فكانت العناوين موحد" تونس تفكيك خلية لجهاد النكاح". وسائل الاعلام اطنبت في الحديث على جهاد النكاح في تونس، والمجندات لجهاد النكاح في الشعانبي والتونسيات اللواتي سافرن الي سوريا لجهاد النكاح، والتونسيات اللواتي عدنا الى تونس حاملات بعد قيامهم بجهاد النكاح في سوريا، حتى انه يخيل لك ان وزارة الداخلية كانت في ندوة صحفية عن محاربة خلايا جهاد النكاح...... هذه الحملة الاعالمية المحمومة ضد التونسيات لم تنطلق منذ البارحة، بل انطلقت منذ اشهر وتحدثت فيها وسائل اعلام عربية مختلفة وخاصة الخليجية منها عن الظاهرة ما يسمى بجهاد النكاح بطريقة مبالع فيها، وتحمل في طياتها الكثير من سوء النية ، وتؤكد ان هنالك اطراف تتعمد الاساءة للمرأة التونسية وتتعمد الصاق هذه الظاهرة الشاذة جدا في تونس والتي مصدرها الفتاوى الخليجية بالمرأة التونسية ومحاولة ايهام المواطن العربي ان تونس دولة مصدرة لمجاهدات النكاح وذلك لغاية في نفس يعقوب .... في السابق كنا لا نعطي الكثير من الاهمية لهذه الحملات الاعلامية، لكن مؤخرا واثناء نقاش سياسي في احد مواقع الاجتماعي وعندما كنت في نقاش سياسي حول التهديدات بتدخل عسكري غربي ضد سوريا هاجمني عدد من الاشخاص من مختلف الدول العاربية وقالوا لنا انتم التونسيين نسائكم مجاهدات نكاح وكلام سيء جدا تجاه المراة التونسية، وحينها ايقنا ان الحملات الكاذبة ضد المرأة التونسية بدأت تعطي مفعولها